printlogo


printlogo


علماء وأعلام
العلامة محمدصالح السمناني رحمة الله علیه

 *ولادته ونسبه
ولد محمد صالح الحائري في 1297 ه / 1258 ش وعلی قول في 28 رجب 1298 ق في مدينة كربلاء المقدسة. كان أصله من مدينة بابل من محافظة مازندران الإيرانية لكنه لقب بالسمناني بسبب طول إقامته في مدينة سمنان بعد نفيه إلیها زمن سلطة رضاخان.
والده الميرزا فضل الله مجتهد الحائري المازندراني (متوفی 1305هـ) أحد الفقهاء الإماميين المولود في بابل، هاجر إلى النجف بعد دراسته الأولية في بابل وكان جده الشيخ معين الدين قاسمي واحداً من تلامذة العلامة المجلسي وأحد كبار مجتهدي عصره.
 
*حياته العلمية
درس محمد صالح الحائري المازندراني الأدب العربي في كربلاء على يد الملا علي المعروف بسيبويه والملا عباس المعروف بالأخفش والفقه والأصول من والده وأخيه الأكبر الشيخ علي العلامة.
وفي عام 1312هـ، أدرك آخوند الخراساني، في رحلته إلى كربلاء موهبة الحائري عند تعرفه علیه فأخذه معه إلى النجف. وفي النجف، أصبح الحائري من تلامذة الأخوند الخراساني المميزين في الفقه والأصول، لدرجة أنه اهتم بمذكرات هذا الطالب في المجموعة النهائية لكتابه كفاية الأصول.
شارك العلامة السمناني في درس الفقه والأصول للميرزا حسين بن الحاج ميرزا خليل الطهراني، والذي كان التلميذ الوحيد لصاحب الجواهر الذي كان لا يزال على قيد الحياة في ذلك الوقت، وكان تلميذاً للحاج الملا إسماعيل البروجردي الحائري، الذي كان من أعلام الحكمة والرياضيات.
فقام الحائري بتدريس العلوم وتدرّسها والتأليف في النجف لمدة اثنتي عشرة سنة، وحصل على إجازات عديدة في الاجتهاد والرواية.
 
*حياته الاجتماعية
جاء الحائري إلى إيران عام 1324 هـ وذهب إلى بابل وقام بالتدريس والوعظ وإقامة صلاة الجماعة فأصبح من مراجع التقليد هناك.
كان حضور العلامة السمناني في بابل في نفس فترة الهيمنة الأجنبية، ففي مواجهته الوضع لم يصمت وقام بقتال الأجانب والاستعمار والاستبداد حسب ما رأی في المقام من المهمة الدينية والاجتماعية.
وفي إحدى خطبه في مسجد مدينة بابل الجامع قال بصراحة: "كل من يخالف القرآن فهو كافر، ولو كان رضا خان". تسبب خطاب العلامة السمناني الشديد في مسجد بابل في اعتقاله. فسجن تسعة أشهر ثم نفي إلى سمنان.
كما قام محمد صالح الحائري بالتدريس والتأليف وصلاة الجماعة في سمنان وكان منزله في بابل وسمنان ملتقى لأهل العلم والأدب على اختلاف ميولهم ومعتقداتهم. إن جلال الدين همائي، بديع الزمان فروزانفر، نيما يوشيج ومحمدتقي الجعفري من الذين كانوا علي اتصال مع العلامة الحائري وقد أكرموه وبعضا قالوا بعض الأشعار في تكريمه.
 
*إجازات
حصل العلامة السمناني علی إجازة الرواية مضافا إلی الاجتهاد من علماء منهم:
•              أبوه الشيخ فضل الله؛
•              أخوه علي العلامة؛
•              حاج حسين خليلي طهراني؛
•              حاج الميرزا حسين النوري.
 
*الراوون عنه
بعض من روی عنه:
•              السید شهاب‌الدین المرعشی النجفي؛
•              الشیخ جلال‌الدین العلامه الحائری؛
•              السید فخر الدین امامة کاشاني؛
•              الحاج حسین مقدس مشهدي الشاهرودي؛
•              السید عزیزالله امامة کاشاني؛
•              الشیخ مهدی شرف الدین؛
•              السید عباس کاشاني؛
•              حسین عمادزاده الاصفهاني.
 
*مؤلفاته
عدّت مؤلفات العلامة السمناني حتی ثلاثمئة مجلد في الفقه والأصول والتفسير والكلام والفلسفة والمنطق والأب نشير إلي بعضها:
*في الفقه والأصول
-              سبیکة الذهب، في أصول الفقه بالعربية الذي حرر نص كفاية الأصول للآخوند الخراساني بشكل النظم؛
-              سبائک‌ الذهب، في شرح کفایة؛
-              الاسکناسیة، في بيان أحكام الأوراق النقدية؛
-              العمل الصالح، في الفقه الاستدلالي بالفارسية؛
-              تعليقة علی مكاسب الشيخ الأنصاري؛
-              حواشی بر ریاض؛
-              رسالة المِشْقَصُ المُصیب فی العول والتَعْصیب.
*في الفلسفة
-              حکمة بوعلی سینا، في خمسة مجلدات؛
-              الدین القویم؛
-              الید البیضاء؛
-              رسالة فی حل نظم منطق السبزوار.
*ومؤلفاته الأخری
-              تفسیر سوره حمد وحدید وآیةالکرسي؛
-              الوحی العریض فی نفی‌الجبر والتفویض
-              و... .
 
*وفاته
قد توفي محمدصالح الحائري المازندراني في 24 ذي‌القعدة 1391 ه / 21 دي 1350 ش في مدينة سمنان الإيرانية ودُفن في مرقد الإمام الرضا عليه السلام المطهر.