printlogo


printlogo


آية الله مروي في حضور أساتذة و طلاب الحوزة العلمية في طهران: “التحول” لا يعني التخلي عن التقاليد الأصيلة للحوزة / يجب تقديم حلول لرفع النواقص بحذر واهتمام
 الأمين الثاني للمجلس الأعلى للحوزة العلمية قال: “نحن نقبل التحول؛ ولكن كما قال الإمام الخامنئي، هذا لا يعني التخلي عن الأساليب التقليدية الفعّالة للحوزة العلمية وتحويلها إلى أساليب الجامعات الشائعة اليوم”. وأضاف: “أعظم مهمة للحوزة العلمية هي التعريف والتوضيح والدعوة إلى الدين، والإجابة على الأسئلة الجديدة والتحديات الفكرية التي يواجهها الناس.

وقد أشار إلى جهود السابقين في الحفاظ على الدين الإسلامي والمذهب الشيعي، مؤكدًا أن أسلافنا الصالحين منذ عصر الأئمة المعصومين - عليهم السلام - وحتى اليوم قد أدوا هذه المهمة على أكمل وجه. لقد أدى علماء ومفكرو الشيعة الكبار واجبهم بشكل جيد وتم الحفاظ على المذهب ومدرسة أهل البیت علیهم السلام.
عضو المجلس الأعلى للحوزات العلمية اعتبر الحفاظ على التقاليد الأصيلة للحوزة والسعي لتصحيح العيوب الموجودة نقطتين محوريتين في مسار تحقيق هذه المهمة العظيمة وأضاف: الآن في هذه الأيام الحساسة للغاية، تقع هذه المسؤولية الكبيرة على عاتق الروحانيين.
وأضاف: إن جميع الانتصارات التي حققها علماء ومفكرو الشيعة الكبار كانت بفضل تقاليد الحوزة العلمية، وإذا كنا اليوم نرغب في النجاح، فإن الخطوة الأولى هي التعرف على هذه التقاليد العظيمة والحفاظ عليها وتذكرها والسعي لتعزيزها.
التعليم والتعلم في الحوزة العلمية هو رسالة وليس مجرد وظيفة
وقد أكد على ذلك بتقديمه لمكانة عدد من المفكرين البارزين في الحوزة العلمية، مشيراً إلى أن التعليم والتربية هي رسالة. وأضاف: من التقاليد القديمة في الحوزة أن يُنظر إلى التعليم والتعلم على أنهما رسالة لا مهنة، عندما يرى الإنسان واجبه على أنه رسالة ولیس مجرد وظیفة، يصبح علامة أميني.
وتابع آية الله مروي: من التقاليد الأخرى في الحوزة العلمية هي العلاقة المتبادلة بين الأستاذ والطالب. يجب أن تُطبق هذه العلاقة بكل خصائصها وبشكل متبادل في الحوزة.
وخاطب الشباب الطلاب قائلاً: يجب توثيق هذه التقاليد ونقلها إلى شباب الحوزة. لا يجب على الطلاب الشباب أن ينظروا إلى الحوزة على أنها أكاديمية يتعلمون فيها شيئاً ويحصلون على ورقة ويغادرون.
وأشار عضو المجلس الأعلى للحوزات العلمية في الختام: أقر بوجود نواقص في الحوزات العلمية؛ لكن مسؤوليتنا كصانعي السياسات هي أن نولي اهتماماً دقيقاً وبصيرة مع الصدق والاهتمام لهذه النواقص وأن نفكر في حلول مناسبة لها.
الآفاق