printlogo


printlogo


شهداء الفضیلة
الشهید عطاء الله أشرفی الإصفهانی(ره)

الشهید عطاء الله أشرفی الإصفهانی (1281 – 1361 ش) عالم ومجتهد شیعی ونائب الإمام الخمینی فی محافظة کرمانشاه وإمام الجمعة فی هذه المدینة ومن الشخصیات المؤثرین فی الثورة الإسلامیة فی إیران. کان هو مسؤول الحوزة العلمیة فی کرمانشاه وقد أسس الحوزة العملیة للنساء فیها؛ کما کان من أنشطته السعی فی الوحدة بین الشیعة والسنة. قد اغتیل جراء صلاة الجمعة بید عضو من منظمة مجاهدی الخلق فی  إیران (المنافقین) وبما أنه کان إمام صلاة الجمعة وکان استشهاده حینها قد لقّب بشهید المحراب.
 
ولادته ونسبه
ولد آية الله أشرفي الإصفهانی(قد) في شعبان المعظم سنة 1322ه موافق 1281 ش في سده (خميني شهر) في إصفهان في أسرة روحانیة علمائیة. وهو ابن المرحوم حجة الإسلام والمسلمین ميرزا أسد الله، حفيد المرحوم حجة الإسلام ميرزا محمد جعفر، أحد علماء سده المشهورين؛ وكان جده الأعلی من علماء جبل عامل.
وكانت والدته من مشاهير السادات العلویات في إصفهان، من آل مؤيدي من السادات أصحاب نسب صحیح.
 
حیاته العملیة
قد درس الشهید الإبتدائیة والمقدمات فی مدرسة «نوریه» وحفظ کتاب نصاب الصبیان فی التاسع من عمره. سافر فی 12 من عمره إلی إصفهان لمتابعة تحصیله العلوم ودرس الأدب والسطح فی الفقه والأصول ودورة من بحوث الخارج عند السید مهدی درچه‌ای والسید محمد نجف آبادی، فشارکی ومیرسید حسن مدرس.
ثم هاجر الشهید أشرفی إلی قم وکان عمره 20 عاما وقام بتحصیل العلم لمدة 23 سنة فی المدرسة الرضویة والمدرسة الفیضیة و حضر درس علماء کبار منهم الشیخ عبد الکریم الحائری والسید صدر الدین الصدر والإمام الخمینی ونال درجة الاجتهاد فی 40 من عمره من ید السید محمد تقی الخوانساری. کان یعتنی به آیة الله البروجردی خاصا کما کان یزوره فی حجرته فی الفیضیة کلما کان یذهب إلی إصفهان ویرجع.
لم یکن من الممکن له أن یأتی عائلته إلی قم من أجل الراتب القلیل للغایة الذی لم یکن کافیا حتی لأموره وحده وإذن کان یسافر إلی إصفهان بعد کل شهرین أو ثلاثة شهور لزیارة أهله و أولاده وکان یسکن وحیدا فی المدرسة الفیضیة فی هذه الأیام.
هاجر أشرفی الإصفهانی إلی کرمانشاه سنة 1335ش حسب أمر آیة الله البروجردی(قد) مع عدة من العلماء وبدأ بتدریس العلوم الإسلامیة مع 60 شخصا من الطلاب فی حوزة آیة الله البروجردی العلمیة حدیث التأسیس ضمن إدارته إیاها؛ المدرسة التی أکمل بناها وقام بتوسعة مکتبتها ویعد من جملة أنشطته فی هذه الفترة.
 
حیاته الإجتماعیة
إنه شجّع بعد وفاة آیة الله البروجردی الناس فی غرب البلاد للتقلید من الإمام الخمینی وذکر تلک الأیام هکذا: «إنی حسب تشخیصی وتفحصی فی الشخصیات العلمیة الکبیرة فی النجف الأشرف وحوزة قم العلمیة عرّفت سماحة الإمام الخمینی کالشخص الجدیر لمنزلة المرجعیة المقدسة للناس ودعوتهم إلی التقلید من فضیلته؛ موضوع استتبعه بعض المخالفات والممانعات من بعض وأیضا تهدید السافاک بنفیی».
لقد حاول العدو الظالم والغطرسة العالمی دائما لتفریق الأمم الإسلامية ومنع تماسكها ووحدتها؛ إن شهيد المحراب آية الله أشرفي الإصفهاني کان هو من المستيقظين والمجاهدين الذين عانوا كثيراً في سبيل تحقق الوحدة بين الشيعة والسنة. ومن خلال قيامه برحلات عديدة إلى مدن باوه وجوانرود وروانسر وعقد العديد من الندوات المؤلفة من أئمة السنة والشيعة في محافظة کرمانشاه، ساهم بشكل كبير في إحباط المؤامرات الداخلية والخارجية للانقسام بین الأمة.
إن من الأنشطة الأخری التی قام الشهید بها:
توسعة مسجد آیت‌الله البروجردی فی کرمانشاه؛ استعادة بناء مسجد ولی العصر(عج) فی خمینی‌شهر؛ تأسیس مسجد الإمام الحسین(ع) فی خمینی‌شهر؛ تأسیس حوزة الإمام الخمینی العلمیة فی کرمانشاه.
أساتذته
السید مهدی درچه‌ای، السید محمد نجف آبادی، السید محمد تقی خوانساری، الشیخ عبدالکریم الحائری، السیدحسین البروجردی، السید روح الله الخمینی، السید حسن مدرس، السید صدرالدین الصدر، السید محمد حجت.
 
من مؤلفاته
البيان (فی العلوم القرآنیة بالفارسیة)؛ تفسير القرآن (مراجعة موجزة للتفسيرات الشيعية والسنية)؛ مجمع الشتات فی أصول الإعتقادات؛ مجموعة حول الحروف المقطعة فی القرآن بالفارسیة؛ كتاب عن غیبة الإمام المهدي(عج).
 
استشهاده
في یوم الجمعة 15 أكتوبر 1982م (23 مهر 1361ش)، بعد محاولتين فاشلتين لقتله، نجح عضو من منظمة مجاهدي الخلق (المنافقین) في اغتیاله عن عمر يناهز الثمانين بينما كان يصلي صلاة الجمعة وعدّ من أجله فی زمرة شهداء المحراب فی إیران. دفن جثمانه فی مقبرة تخت فولاد فی إصفهان من جانب السید أبوالحسن شمس آبادی وفقا لما کان أوصی به. إنه قد دفن قسما من جثته فی مقبرة فی کرمانشاه بعدما وجد فیما بعد فترة فی هذه المدینة.