printlogo


printlogo


حملات حجة الإسلام والمسلمين الشيخ فلسفي(ره) ضد الكيان الصهيوني الغاصب

لم يغفل حجة الإسلام والمسلمين الشيخ محمد تقي فلسفي، الخطيب في ثورة الإمام الخميني، في الفترة التي كان يحارب فيها الاستبداد الداخلي، عن محاربة الاستكبار الخارجي؛ حيث أعلن في عام 1948 موقفه ضد الكيان الصهيوني ودعا الناس إلى القتال ضد الكيان الغاصب للقدس. بالإضافة إلى ذلك، خلال نضال الشعب الإيراني من أجل تأميم النفط، كشف القناع عن خيانة إنجلترا وأمريكا.
إن خطابات الشيخ فلسفي المناهضة للغطرسة والاستكبار دفع الإمام الخميني إلى تسميته بـ "لسان الإسلام الناطق". وسأل الله أن يحفظ لسان الإسلام هذا من شر الأشرار.
وفي حملاته المناهضة للاستكبار، كان يستهدف الشيخ فلسفي إنجلترا وأمريكا والنظام الصهيوني، وتسببت هذه الخطابات في منعه من اعتلاء المنبر من قبل النظام البهلوي من نوفمبر 1964 (أي بعد نفي الإمام الخميني) إلى فبراير 1972، إلا أن الشيخ فلسفي استغل الفرص وواصل نشاطه من خلال المشاركة في بعض اللقاءات الخاصة. وفي هذا الوقت، تم رفع الحظر عن منبره في بعض الأحيان على أساس مشروط ومحدود وتحت إشراف السافاك، حتى تم منعه من المنبر إلى الأبد عام 1972، واستمر هذا المنع إلي زمان عودة الإمام الخميني إلى البلاد.
*أمر السافاك بمنع حجة الإسلام والمسلمين الشيخ فلسفي من اعتلاء المنبر في عام 1972
استغل حجة الإسلام والمسلمين الشيخ فلسفي هذه الفرصة وبدأ بتأليف كتابه، وأخيرا، في 6 فبراير 1979 ، صعد على المنبر بأمر من الإمام الخميني وبعد هذا الخطاب تم رفع الحظر عن منبره.
*حملات حجة الإسلام المسلمين الشيخ فلسفي المناهضة للكيان الصهيوني
كان أحد أبعاد الحملات المناهضة للاستكبار لدى حجة الإسلام المسلمين الشيخ فلسفي هو النضال ضد الكيان الصهيوني، وکان يؤکد خلال سنوات النضال ضد الشاه على مبدأ النضال ضد الكيان الصهيوني أيضاً،  حيث اتخذ منذ العام 1948 موقفاً ضد الكيان المحتل للقدس، وفي خطاباته أدلى بتصريحات كشفت عن حقيقة هذا الكيان، وفي كلمة ألقاها بحضور مختلف طبقات الشعب، طالبهم بالخروج في مسيرة ضد الكيان الصهيوني ونصرة شعب فلسطين المظلوم. فبحسب الوثائق والأدلة التاريخية فإن هذا الداعية الشهير في عام 1948 وبأمر من آية الله الكاشاني صعد على المنبر في مسجد الإمام الخميني الحالي وألقى كلمة بحضور عدد كبير من الناس، والذين كان يبلغ عددهم 30 ألف شخص بحسب و«كالة أسوشيتد برس»، ودعا الناس إلى التظاهر ضد الكيان الصهيوني ونصرة الشعب الفلسطيني.
وبعد هذا الخطاب، بدأ الناس في تنظيم مظاهرات مناهضة للكيان الصهيوني وبحسب التقارير التاريخية، فإن التجمعات والمظاهرات الشعبية ضد الكيان الصهيوني استمرت حتى الساعة السادسة مساءً.
*تقرير صحيفة كيهان حول خطاب حجة الإسلام المسلمين الشيخ فلسفي ضد الكيان الصهيوني
في 12 يناير 1948، كتبت صحيفة كيهان عن خطاب حجة الإسلام والمسلمين السيد فلسفي ودعوة الناس إلى محاربة الكيان الصهيوني: "بالأمس، صعد الفيلسوف الشهير الخطيب، بينما كان الجمهور يعبر عن مشاعره تجاهه، إلى المنبر، وأشار إلى الآيات القرآنية والأحاديث التي تحث على مساعدة ونصرة مسلمي العالم، وطلب من مسلمي إيران إقامة مظاهرات في رصانة وانضباط كاملين.." وهذه بداية الموقف الرسمي والعلني لحجة الإسلام والمسلمين الشيخ فلسفي ضد الكيان الصهيوني، والذي سيستمر حتى منعه من المنبر.
*تقرير السافاك حول موقف حجة الإسلام والمسلمين الشيخ فلسفي ضد الكيان الصهيوني عام 1948
لكن هذا لم يكن موقفه الوحيد ضد الكيان الصهيوني وجاء في وثيقة مؤرخة 26/4/1969 بشأن المواقف المناهضة للصهيونية لحجة الإسلام والمسلمين الشيخ فلسفي في مسجد أرك والتي تلت حادثة حرق إسرائيل للمسجد الأقصى، أنه قال في هذه المراسم: "لا يمكننا أن نبقى صامتين في مواجهة الهجوم على أحد الأماكن المقدسة لديننا".
على ذلك، فإن حجة الإسلام والمسلمين الشيخ فلسفي، ليس في طهران فقط، بل في أسفاره أيضاً، يكشف عن طبيعة الكيان الصهيوني؛ فمثلاً يمكن أن نذكر خطابه في شيراز، والذي يعتبر من أهم خطاباته ضد الاستعمار؛ لذلك، نشر السافاك وثيقة متعددة الصفحات للخطاب المناهض للاستعمار لحجة الإسلام والمسلمين الشيخ فلسفي. وجاء في هذا التقرير المقدم بتاريخ 5/10/1970: "لقد ذكر الشيخ فلسفي في خطبته ما يلي: الآن أخذ اليهود في فلسطين أموال المسلمين، ولا يستطيع المسلمون أن يفعلوا شيئاً.. وهذا نوع من الاستغلال والاستعمار. إن هذه الدول المتغطرسة تتشدق بالحرية بألسنتها، بينما تشد رقاب الدول الضعيفة وتخنقها بأفعالها".
بعد هذه المواقف المناهضة للصهيونية لحجة الإسلام والمسلمين الشيخ فلسفي، يقول هوشنغ نهاوندي، رئيس جامعة بهلوي، في تقرير يقدمه إلى محمد رضا بهلوي وسلطات السافاك: "إن الشيخ فلسفي وبينما انتقد جامعة بهلوي، قال إن هذه الجامعة هي قاعدة إسرائيلية".
و أشار رئيس السافاك في شيراز في تقريره إلى وجود حشد كبير في كلمته وأعرب عن قلقه من احتمال وقوع حوادث سيئة. كما تروي وثيقة أخرى من السافاك بتاريخ 5/1/1972 مثالاً آخر على ظهور الشيخ فلسفي ضد الكيان الصهيوني.