printlogo


printlogo


حوارٌ
القضية الفلسطينية من أولويات المرجعية الدينية الشيعية والفكر العاشورائي

تتميز المرجعية الدينية الشيعية بمواقفها الثابتة في رفضها للاحتلال الصهيوني للأراضي الفلسطينية والعربية لأن هذا الموقف هو الموقف العقائدي والإنساني والأخلاقي؛ فمنذ ظهور الصهيونية وقفت المرجعيات الدينية إلى جانب فلسطين، و أفتى المراجع بالجهاد ضد الصهيونية ومشروعها .
 إنّ موقف المرجعية الدينية كان ولا يزال خصماً لداً للصهاينة، وقد صدرت عنه البيانات والرسائل والمواقف والأقوال التي تدعو إلى مقارعة العدو الصهيوني، إن ملاحظة العبارات والأقوال والتوصيفات الواردة على لسان زعماء المرجعية الدينية الشيعة حول كيان الاحتلال الغاصب ومواقفها ستًبين حقيقة الموقف الصلب الذي اتخذته المرجعية الدينية من الاحتلال الصهيوني للأراضي الفلسطينية، إنّ مواقف المرجعية الشيعية أصيلة، غير قابلة للتبديل، لأنها نابعة من تعاليم الإسلام الذي يرفض الظلم والعدوان واحتلال أراضي المسلمين أو مهادنة المستعمرين، ومنطلقها الرئيسي ثورة عاشوراء الإمام الحسين(ع)، وللتوسع حول هذا الموضوع حاورت صحيفة الوفاق الكاتب اللبناني الدكتور حسان الزين، وكان الحوار التالي:
 
*إرهاصات بدايات المقاومة من الفكر الحسيني العاشورائي
يتحدث الدكتور الزين عن تجربة الفكر المقاوم ومنطلقاته من ناحية المرجعيات الدينية الإسلامية وخاصة الشيعية منها في القرن الماضي ومّا له من أهمية وتداعيات وإرهاصات وقوة تأثير على المقاومين وعلى المجتمع وعلى الأفراد في كل منطقة وفق الجغرافيا والحدود ووفق التقاليد، وبما هو نتاج للمنظومة الفكرية الإسلامية في محاربة الظالمين المنطلقة من قواعد القرآن والشرع المقدس وخاصةً حركة النبي(ص) وحركة الإمام علي وأهل البيت(ع) والصحابة في مواجهة الظالمين في أكثر من موقع ما قبل المدينة وما بعد المدينة في مكة والمدينة والحركات التحررية التي قادها الرسول(ص) في أكثر من موقع ومساندة المظلومين أياً يكن هذا المظلوم إن كان مسلماً أو كان غير مسلماً، وهذا يؤكد وجود فلسفة ونظرية في الدين الإسلامي تقوم على مناصرة المظلوم أينما يكن، فهناك الكثير من الأحاديث المروية عن النبي(ص) حول إنصاف حتى الظالم فكيف بالمظلوم، هذه الفلسفة وهذه الاستراتجية الموجودة والتي نرى لها الكثير من الدلالات والكثير من الشواهد والمصاديق في القرآن الكريم وفي أحاديث أهل البيت(ع) في أقوالهم وفي أفعالهم حيث يتناسب الفعل والقول. فكان الإمام علي(ع) مُنصفاً ناصراً منتصراً ويؤكد في أكثر من مكان على نصرة المظلوم، فالرسول(ص) قبل وفاته صعد المنبر وقال من أذيته أو من كان له دية عندي أو من كان له حق عندي، وكان يؤكد على هذا الأمر مراراً وتكراراً، بعد ذلك قامت دولة الإمام علي بن أبي طالب(ع) وكانت دولة إنصاف لنصرة المظلوم تابع الإمام الحسن(ع) ذلك وكان تتويج العمل الإصلاحي والعمل الثوري والمنظومة الفكرية التي تطغى على المجتمع الإسلامي وخاصةً المجتمع الشيعي هي المنظومة الحسينية والفكر الحسيني عاشوراء وما تُمثله من فكر عملي ومن فكر فلسفي وما تمثله من فلسفة واستراتجيات مهمة عبر التاريخ، والتي كان لها تأثير وامتدادات عبر التاريخ حتى في زمان العباسيين وفي أزمنة غيرها، وكيف قُضي على الحكم الأموي بسبب "يا لثارات الحسين(ع)" بسبب مفهوم المظلومية ومفهوم انتصار المظلوم، تجذرت الأفكار السياسية والثقافية والتربوية في هذا المجتمع فكان الشيعة عبر التاريخ فكراً حراً طليقاً يواجهون المنظومات السياسية الظالمة ويدفعون الأثمان الباهظة على أقلها الأموال والدماء وحياتهم والتشريد. فتركت العديد من الوقائع الموجودة بعد حادثة عاشوراء تأثيراتها عبر الجغرافيا ومنها ما هو معروف في جبل عامل، فتاريخ لبنان من أقصاه من طرابلس شمالاً حتى جبل عامل جنوباً على الحدود مع فلسطين وحتى داخلها لأن التاريخ والجغرافيا والمجتمع لم يكونا مقسمين كما هي الحال الآن. فالمجتمع الشيعي كان متمدداً عبر الجغرافيا اللبنانية المتعارف عليها حتى وصلت إلى دولة الحمدانيين في حلب ووصلت الى صفد داخل فلسطين المحتلة، هذه المنظومة الفكرية كان لها تأثيرٌ واسع على مجريات التاريخ في القرن العشرين، فكان الشيعة في ظل الحكم العثماني من أهم معارضي هذا الحكم، ويذكر التاريخ ما فعله جمال باشا السفاح بالعامليين من تنكيل وقتل وتشريد في البلدان والأمصار، وقد بقيت أفران مدينة عكا مشتعلة لمدة سبعة أيام وهي تلتهم كتب العلماء العامليين، بسبب حملهم فكراً ثورياً مقاوماً، ومن بعده جاء الاستعمار الفرنسي الذي كان للشيعة في جبل عامل دورٌ أساسي في محاربته ومع وجود السيد "عبد الحسين شرف الدين "والسيد "محسن الأمين" وقدوم السيد "موسى الصدر" وعشرات المجاهدين أمثال الشيخ "محمد مغنية" و"حسن مغنية" وغيرهم من العلماء الأطهار الذين كانوا يعارضون الحكم العثماني أولاً وما يسمى بالانتداب الفرنسي أي الاستعمار الفرنسي ثانياً .
*الفكر المقاوم وليد الثورة الحسينية العاشورائية
نحن نتكلم عن جغرافيا لبنان، يقول الدكتور الزين:" أمّا جغرافيا العراق فقد كان لها تأثير واضح بالنسبة للاستعمار البريطاني والجمهورية الإسلامية في إيران أو ما يعرف ببلاد فارس سابقاً، إذ كان هناك تأثيرٌ واضح للمرجعية الدينية، والتي انطلقت في مواقفها من القضية الفلسطينية من المنظومة الفكرية الحسينية، من مفهوم المظلومية التي تحدثنا عنها وفلسفة واستراتجية إنصاف المظلوم حتى ولو لم يكن على مذهبك أو لو لم يعتنق مبادؤك ولكن شكلت نصرة المظلوم أهم شعار أطلقه المراجع الشيعة في مدينة قم المقدسة ومدينة النجف الأشرف وفي لبنان الذي كان يُمثل الواجهة المباشرة والامتداد المباشر للمرجعية، يذكر الأستاذ الزين بعض الحوادث المهمة وبعض العناصر المهم في التاريخ في القرن الماضي للتأكيد على أن الفكر المقاوم ليس وليد لحركة معينة أو تنظيم معين وحزب معين بل هو امتداد لمرجعيات دينية ومرجعيات فقهية تمحورت الآن بقيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وما مثله الإمام الخميني(قد) مفجر الثورة والقائد الذي ألهم الكثير من الثوار والأحرار وكأن هذا السد المنيع الذي كان يمثله والنهر الجارف الذي كان يصب في شخصه وهو تمثيل لكل المرجعيات الدينية الشيعية على رأس دولة مهمة كالجمهورية الإسلامية في إيران.
*مواجهة العلماء الشيعة للاستعمار الأجنبي
ففي القرن الماضي كان في لبنان على سبيل المثال السيد "عبد الحسين شرف الدين" وما كان يمثله من حركة مهمة في مواجهة الاستعمار الفرنسي وكان مؤتمر الحجير من المؤتمرات المهمة التي كانت تتوج هذا العمل المقاوم في زمن الاستعمار الفرنسي وفي هذا المؤتمر وفي غيره من المؤتمرات وفي غيره من الأحداث كان للسيد عبد الحسين شرف الدين كلاماً واضحاً بالنسبة للصهيونية إذ أكد مراراً وتكراراً على خطورة الوجود الصهيوني على لبنان وعلى المنطقة بسبب أطماعه بثروات المنطقة، وكان للسيد دورٌ كبير في حماية العامليين عند مهاجمة الفرنسيين لمنطقة جبل عامل واقتحامها بقوات تبلغ 4500 جندي، فوفق الدكتور الزين تولى السيد شرف الدين ما يسمى بتنظيم القرى في ذلك الوقت لإخراج جبل عامل من هذه الأزمة والتخفيف على الأهالي الذين شردوا واعتقلوا، وفي 1930 قام السيد "كاشف الغطاء" أحد أهم المراجع الشيعة في العراق بحضور مؤتمر في القدس وأمّ بالمصلين هناك لمدة تقارب الأسبوعين وتحدث فيها عن الخطر الصهيوني والاعتداء على القدس وضرورة توحيد الأمة في مواجهة هذا الخطر، كما أعلن في كتابه الذي أسماه " فلسطين" في ذلك الوقت يوماً للقدس ونصرةً لفلسطين،ونراه أيضاًيتحدث في كتبه عن الاستعمارالبريطاني والاستعمار الأمريكي وكيف يعملون على قدر المستطاع تركيع الشعوب بطريقة أو بأخرى عبر الاقتصاد والمال.
حينما عاد السيد عبد الحسين شرف الدين من لبنان إلى مصر بعد الاعتداء عليه من الفرنسيون في فترة بعد الاستقلال، طلب قدوم السيد موسى الصدر الحضور إلى لبنان، وحينها بدأ العمل السياسي والاجتماعي بطريقة واضحة تظهر وجود توجه واضح عند العقلية الشيعية في فهم القضية الفلسطينية عبر عدة أوجه، وتظهر وجود استراتجية وعقلية فكرية شيعية من أجل نصرة القضية الفلسطينية، ففي الفكر المقاوم كان السيد الصدر تلميذ ملتزم بإرشادات الإمام الخميني(قد) منذ الستينيات فكان على اتصال معه وكأن هذان العبقريان استطاعا بطريقة أو بأخرى أن يديرا هذه الأزمات وهذه التحديات بطريقة تجعل عمل كل منهما قوة جغرافية مهمة إن أخفقت في مكان كانت لها انتصارات في أماكنٍ أخرى ومن هنا نلاحظ الكثير من التصريحات في زمن الستينيات عندما كان يتكلم الإمام الخميني(قد) عن العدو الصهيوني، كان يتكلم عنها وبأنها ربيبة الولايات المتحدة الأمريكية وبأنها سرطان في جسد الأمة الإسلامية وبأنها عدو من أعداء الأسلام، فنفهم عبر هذا السياق يقول الأستاذ الزين بأن المرجعية الدينية الشيعية في مدينة قم المقدسة يقابلها بشكلٍ متوازي المرجعية الدينية في مدينة النجف الأشرف، فنرى السيد محسن الحكيم والذي هو أحد أهم المراجع يفتي بفتوى واضحة يسمح فيها بصرف بعض الأموال الشرعية في خدمة المقاومة الفلسطينية وفي مواجهة العدو الصهيوني وهذا كان إنجازاً حيث رفع علم منظمة التحرير الفلسطينية الذي كان يمثل فلسطين في ذلك الوقت في مدينة النجف الأشرف وجمعت لها التبرعات، وكانت هذه الفكرة وفق المصاديق فكرة السيد الصدر، طبعاً الاختلاف واضح في مفهوم ومنطلقات السيد الصدر ومنطلقات المرجعية الدينية الشيعية عن منطلقات الأحزاب المختلفة من فلسطينية وغير فلسطينية، نحن نتكلم هنا عن منظومة فكرية واضحة المعالم يمثلها الإمام الحسين(ع) وضوحاً في الرؤية بين الهدف واستلهاماً في الطريق نحو طريق واضحة طريق سليمة فيها الغاية لا تبرر الوسيلة بل الوسيلة واضحة والوسيلة فيها من الكرامة ما فيها والغاية فيها من الكرامة ما فيها، من هنا كانت أهمية المرجعية الدينية الشيعية في مسألة القضية الفلسطينية والقدس، فالمرجعية تختلف اختلافا كلياً في المقاربة وحتى العمل بينها والمنظمات، من هنا نرى التفاوت والتباعد بين ما قام به الكثير من صانعي أوسلو وبين ما قام به الامام الخميني(قد) والسيد الصدر في فترات متباعدة وكان لديهم الموقف نفسه بالنسبة لبعض الأحزاب الفلسطينية التي كانت تمارس العمل السياسي والعمل المسلح فقط من أجل مكاسب دنيوية أو من أجل مكاسب جزئية أو في سبيل مساومات وبيع وشراء.
*المرجعية دعمت فلسطين قولاً وعملاً
في العمل والفكر المقاوم يذكر الدكتور الزين على سبيل المثال بعض الأمثلة التي تؤكد فيها على أن المرجعية الدينية الشيعية هي مرجعية كبرى لها تاريخ واضح في مساندة الفلسطينيين بغض النظر عن انتماءها المذهبي، فكانت الأقوال الكثيرة والتي لايمكن أن تحصى من المرجعيات الدينية الشيعية ومن الفتاوى الواضحة التي كانت تتنقل بين مدينة قم المقدسة ومدينة النجف الأشرف بين كثير من العلماء والمراجع الشيعة وخاصةً على رأسهم السيد الخوئي(ره) والامام الخميني(قد) الذي كان يمثل السيد الصدر الواجهة له في لبنان، من هذه الأمثلة يقول آية الله حسين نور همداني في خطبة له بأن السيد الصدر أول من أطلق شعار " بالروح بالدم نفديك يا قدس" هذا الشعار كان يُطلق في حسينيات بيروت وغيرها في حشد جماهيري ديني، وربطت المرجعيات الدينية الشيعية قضية فلسطين والقدس بالقضية الحسينية فاعتبرت بأن نصرة الإمام الحسين(ع) هي من نصرة فلسطين ونصرة فلسطين من نصرة الإمام الحسين(ع)،ويعتبر أهم عامل ديني حينما تربط المنظومة العملانية أو المصاديق العملانية والسياسية بأهم منظومة فكرية في الفكر الشيعي هذا يعني لمّا لها من أهمية لجديتها في هذا الموضوع لذلك يقول الدكتور الزين أن العبارات والأقوال التي تتحدث عن أن نصرة القضية الفلسطينية كنصرة القضية الحسينية وإذا كنت تريد أن تنصر الإمام الحسين(ع) فعليك أن تنصر فلسطين المحتلة تعتبر من أهم العناصر في بلورة الفكر المقاوم بالتالي في العمل المقاوم ومن هنا نشهد مصاديق كثيرة كيف أن الأمر الآن يمثل الفكر الحسيني والمنظومة الحسينية العمود الفقري لمواجهة الحركة الصهيونية.
*الحركة الحسينية العمود الفقري لمواجهة العدو الصهيوني
المنظومة الفكرية التي يمثلها السيد الصدر ويمثلها الامام الخميني(قد) والآن يمثلها الإمام الخامنئي (حفظه الله) وآية الله السيد علي السيستاني في توجهاته والتي تعتبر أن العدو الصهيوني خطراً كبيراً على الشرق والغرب وعلى قيمنا وحضارتنا وأنها شر مطلق وخطر على العرب مسلميه ومسيحييه وعلى الحرية والكرامة ومكافحتها خيرٌ مطلق، لذلك صياغة الأهداف الرئيسية في مواجهة العدو الصهيوني كانت وفق منطلقات دينية فلسفية لها نظرتها الشمولية في عملية الاصلاح والثورة أهم عناصرها وأهم محوريتها هي الإمام الحسين(ع) وهذا يعتبر من أهم العوامل الدينية التي تمكنا من دراستها وكيف استطاع الفكر الشيعي والفكر المقاوم ان يجعل منظومته الدينية في نصرة المظلومين على مستوى العالم الاسلامي بغض النظر عن انتماءاتهم المذهبية وهذا قليل جداً في التاريخ، فقد تتعاون الدول نتيجة مصالح سياسية أو اقتصادية قد تتعاون نتيجة مصالح مالية لكن الفكر الشيعي والمجتمع الشيعي يدفع الثمن غالياً كغيره من سائر المسلمين ولكن بحصة أكبر في مواجهة العدو وبسبب مصداقية مرجعيته وبسبب تماسك فعله مع قوله وبسبب هذه المنظومة الفكرية التي أشعت نورا في عالمنا العربي والاسلامي والإنساني.
من هنا تنطق الأمور وفق الدكتور الزين بأن المقاومة خير مطلق وبأن اسرائيل شر مطلق وهما خطان متوازيان لا يلتقيان لا في الارض ولا في السماء لأن المقاومة خط الله المستقيم والثاني شر وشيطان ونار وجحيم على أمتنا العربية والاسلامية.
وختاماً يلفت الدكتور الزين بأنه يطول الحديث عن المرجعيات الشيعية والعلماء الشيعة الذين ناضلوا من اجل القضية الفلسطينية وضحوا لأجلها ولا يمكن اختصاره بمقال أو كتاب إنما الحقيقة أنه يتوجب القيام بدراسة موسعة مكثفة حول الكثير من الأقوال والأفعال والمواقف، ولكن في هذه المقالة قدمنا لمحة عامة حول هذا الموضوع، إذ أن المرجعيات الدينية وخاصةً في مدينة النجف الأشرف ومدينة قم المقدسة تُمثلان الركن والحضن الأساسي للثورة الفلسطينة بمعناها العام وليس بمعناها الخاص وهي تمثل العمود الفقري لمقاومة الاحتلال الصهيوني بحيث أن كل الأحزاب المقاومة مرجعيتها الأساسية المرجعيات الدينية في مدينة قم المقدسة ومدينة النجف الأشرف وبالتالي يمكن القول بأن قيادةالإمام الخامنئي(حفظه الله) وآية الله السيد علي السيستاتي تُمثلان جناح الملائكة الذي يحمي المقاومين ويقدم لهم الإرشادات ولن يتخلوا عن القضية الفلسطينية وهذا ما أشار إليه في خطاب له السيد حسن نصر الله(حفظه الله) عندما قال:" نحن شيعة علي لن نتخل عن فلسطين"، هذا الخطاب هو امتداد لمقولات المرجعيات الدينة الشيعية الرشيدة والفعالة والمخلصة، لذلك أحد أهم أعمدة فلسطين والقدس هي المرجعية الدينية الشيعية وبالتالي لن يهزم من كان وراءه المرجعية الدينية الشيعية برجالها وكيانها ومنظومتها الفكرية والتي يمثل الإمام الحسين(ع) فيها كل شي، فكل ما لدينا من عاشوراء ومن منظومتها الفكرية.
المصدر: عبير شمص، الوفاق