آية الله العظمى فاضل اللنكراني: يا أيها المسلمون في العالم ويا أيها المحبون للدين والإسلام، لا تسكتوا على جرائم الكيان الصهيوني.
أصدر آية الله العظمى فاضل اللنكراني رسالة بخصوص مؤامرة الحكومة الإسرائيلية لهدم المسجد الأقصى وكانت كما يلي:
بعد الحمد والصلاة
في هذا الوقت الذي يتعرض فيه المسجد الأقصى، قبلة المسلمين الأولى، لخطر التدمير من قبل الصهاينة، وكما ذكرت بعض وسائل الإعلام، فإن حوالي عشرين ألف شاب فلسطيني يعانقون ويحرسون ذلك المكان المقدس، من المفترض على جميع مسلمي العالم، وخاصة رؤساء الدول الإسلامية، أن ينتبهوا لهذا الأمر جيداً ويحاولوا الحفاظ على ذلك المكان.
والمسجد الأقصى، بالإضافة إلى كونه قبلة المسلمين الأولى، كان منتهى رحلة النبي الأكرم (ص) في ليلة المعراج، حيث سار من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ثم منه إلى السماء ليلاً. ولا يجوز التقصير في هذا الأمر، خاصة مع المؤامرة والمخطط الذي دبرته إسرائيل، وتُظهر الغزاة الصهاينة المتطرفين والسلطات الحكومية ضد هذا الاتجاه.
ان أصل هذا العمل هو الكيان الإسرائيلي بتنسيق ودعم أمريكي. ويتجلى الخطر الكبير في ذلك عندما ننتبه إلى النزعة السلطوية والمعادية للإسلام لأمريكا والصهيونية، ونعلم أنهم يسعون إلى هدم الإسلام، وتدمير الحرمين الشريفين، المسجد الحرام ومسجد النبي (ص).
فيا مسلمي العالم الذين يهمهم الدين والإسلام! عودوا إلى رشدكم ولا تصمتوا أمام هذه المؤامرة وأرجو من الله أن يحفظ بيوته كافة، وخاصة مساجد المسلمين الأوائل، وأن يحفظ جميع البلاد الإسلامية، وخاصة فلسطين، من شر هذه الحكومة الغاصبة ان شاء الله تعالى.
محمد فاضل لنكرانى/ 2 ربيع المولود 1426 هـ
رد آية الله العظمى فاضل اللنكراني على استفتاء إن أي تعامل اقتصادي وتجاري مع الكيان الصهيوني محرم قطعا بسم الله الرحمن الرحيم
إلى حضرة آية الله الحاج الشيخ محمد فاضل اللنكراني "مد ظله"
بعد التحية الحارة والسلام،
لقد مرّ أكثر من نصف قرن على تشكيل الكيان الإسرائيلي غير الشرعي في الأرض الفلسطينية المحتلة، والذي تم تنفيذه بإرادة سياسية ودعم عسكري واقتصادي شامل من المستعمرين، وخاصة الولايات المتحدة، ولا تزال الأرض الإسلامية والأماكن المقدسة في فلسطين، وخاصة قبلة المسلمين الأولى "القدس الشريف"، تتعرض للتدنيس، ولخطر التدمير، وشعب هذه الأرض المسلم يدافع عن الهوية الإسلامية لفلسطين والقدس، والمسجد الأقصى بكل قوتهم، وبكل إمكانياتهم الضئيلة، وبكل ما أوتوا من قوة، وبتضحياتهم بأرواحهم وأموالهم.
من ناحية أخرى فإن العدو العنصري والصهيوني الإسرائيلي الذي يمثل خنجراً في قلب الإسلام، يحاول أن يكسر المقاومة الإسلامية ولا يترك أي أثر للإسلام والمسلمين وحتى المسيحية في فلسطين. وبعد حل القضية الفلسطينية يواصل نطاقه التوسعي من "النيل إلى الفرات".
وفي مثل هذه الأجواء المسمومة والمعادية للإسلام والمعادية للإنسانية، ما هو واجب ومسؤولية المسلمين؟ إن الأسئلة التالية هي أسئلة شائعة عند الأمة الإسلامية، وها نحن الآن نستفتي تلك المرجعية العليا والمرجع الإسلامي العظيم فيها:
- ما هو الحكم الشرعي والإسلامي في احتلال فلسطين والاحتلال الصهيوني؟
2. ما هو الحكم الشرعي في العلاقات التجارية والاقتصادية والسياسية وغيرها بين الدول الإسلامية وكيان الاحتلال في فلسطين؟
3. ما هو حكم تنفيذ العمليات الاستشهادية من أجل تحرير فلسطين والقدس الشريف، التي يقوم بها الشباب الفلسطيني المسلم، من منظور الشريعة المقدسة والكتاب والسنة والسيرة الشرعية؟
4. هل يتحمل المسلمون في الدول الإسلامية مسؤولية شرعية في الحفاظ على الهوية الثقافية والإسلامية لفلسطين والقدس؟
5. هل تحرير القدس الشريف مسؤولية وواجب إسلامي وفريضة شرعية على المسلمين؟ وإذا كان تحريرالقدس الشريف واجب على الشعوب الإسلامية، فما هي حدوده وثغوره (بذل المال والنفس وغيرها)؟
ويرجى إن أمكن إبداء الرأي والحكم الشرعي بالتفصيل.
مع جزيل الشكر
سيد على أكبر محتشمىبور
بسم الله الرحمن الرحيم
1. إن احتلال فلسطين من قبل الكيان الإسرائيلي الغاصب كان يهدف إلى مواجهة مبدأ الإسلام وجميع المسلمين منذ البداية، وفي الوضع الحالي لا يوجد عدو أشد على الإسلام من إسرائيل، ومن الواضح أن على جميع المسلمين إظهار رد فعل مناسب تجاه هذا الأمر.
2. أي أمر اقتصادي أو تجاري يتعلق بهذا الكيان محرّم قطعاً.
3. العملية الاستشهادية، إذا كانت وفقاً للرأي الصريح للقادة في الانتفاضة الفلسلطينية ومع الالتزام بكافة الشروط فلا مشكلة، وعلى العالم أن يعلم أن شعب فلسطين المظلوم يستخدم هذا الأسلوب لمواجهة هذا الكيان و جعل صرخة الظلم يسمعها الجميع. ولذلك فإن مثل هذه الأعمال التي يتوقف عليها الدفاع عن النفس والوطن صحيحة وتعتبر من ينفذها شهيداً.
4 و 5. يجب شرعاً على جميع المسلمين حماية القدس وبيت المقدس، وهي قبلة المسلمين الأولى، وكذلك أرض فلسطين الإسلامية، كما يجب عليهم السعي من أجل حرية القدس بكل جهودهم ومواردهم. إن شاء الله
محمد فاضل اللنكرانى- 3/1/2002
آية الله العظمى فاضل اللنكراني في لقاء مع وفد من حزب الله اللبناني*تيار المقاومة في لبنان لا مثيل له في العالمالتقى حجة الإسلام الشيخ يزبك ممثل الأمين العام لحزب الله اللبناني، مع مجموعة من حزب الله، بآية الله العظمى فاضل اللنكراني. وفي هذا اللقاء رحب آية الله العظمى فاضل اللنكراني بالحضور وقال: لم يكن تيار المقاومة اللبنانية وانتصارها المذهل على إسرائيل حادثاً بسيطاً؛ بل كان أمراً كبيراً جداً ربما لا يمكن للتاريخ أن يكرره. وكما أثبت التاريخ، فإن القوى الإسلامية إما أظهرت ضعفاً أمام قوى الاستكبار العالمي، أو أنها لم تبدأ القتال على الإطلاق؛ فمثلاً لم يتمكن جمال عبد الناصر والحكومات العربية من مقاومة إسرائيل لأكثر من ستة أيام بالرغم من قوتها والدعم الحكومي لها. لكن السيد نصر الله، ومعه قوى المقاومة المؤمنة، وقف بكل شجاعة ضد أميركا وإسرائيل بقوة الإيمان والتوكل على الله، ومن دون أي اعتماد على قوة خارجية.
وفي هذه العملية أظهر الله فضلاً عظيماً على المسلمين، وهذا الأمر يتعلق بالإسلام كله.
إن هذا الأمر وهذا النصر العظيم جعل الأمة الإسلامية برمتها فخورة وسعيدة من ناحية، وضاعف من الواجب والمسؤولية على الجميع من ناحية أخرى. وقد أثبت هذا النصر أن كل مسلم يجب أن يقف ضد الظلم في أي جزء من العالم ويقدم التضحيات للحفاظ على الإسلام. وأكد: بموازاة هذه الانتصارات، أدرك العدو حقيقة الشيعة وعظمتها وزاد عداوته. وقد أدرك الأعداء أن المذهب الشيعي يمتلك ثراءً كاملاً في كل أبعاده، ولذلك يسعون إلى إضعافه. أنا سعيد جداً بوضعية حزب الله وانتصاراته في لبنان، وهذا مدعاة فخر لنا جميعاً، وآمل أن يتمكن الجميع، مثل السيد نصر الله وقوى المقاومة في مختلف أرجاء العالم، من الدفاع عن الإسلام والمسلمين.
*تقرير عن تصريحات آية الله العظمى فاضل اللنكراني ضد الكيان الإسرائيلي الغاصبما يتعلق بهذا الموضوع هو إعلان آراء آية الله العظمي فاضل وتفسيراته وتصوراته وتعاملاته مع قضية إسرائيل، ونذكر بعضها فيما يلي:
- قال في لقائه مع حجة الإسلام السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني عام 1997: "اعلموا أن قضية فلسطين والعدو إسرائيلي الغاصب هي من بين القضايا التي يهتم بها كل من النظام المقدس للجمهورية الإسلامية وقيادتها وأيضا کافة االمسلمين. اليوم يتطلع الشعب الإيراني إلى انتصار مجاهدي حزب الله والقضاء على إسرائيل الغاصبة ونأمل أن يأتي يوم تختفي فيه إسرائيل من علي وجه الأرض، وبما أن هدف إسرائيل هو محو الإسلام، فمن الواجب على كل مسلم أن يدعم الحركة الجهادية للشيعة اللبنانيين والمسلمين الفلسطينيين".
- في قضية استشهاد نجل الأمين العام لحزب الله في لبنان، أكد آية الله فاضل في رسالة قصيرة على استمرار النضال ضد إسرائيل الغاصبة وقال: "إن هذه العملية كشفت عمق جريمة الكيان الصهيوني الغاصب واليوم، من الضروري على كل مسلم ألا يمتنع عن أي نوع من النضال والدفاع لإزالة هذه الحكومة واجتثاثها، وأن يعلم أنه لا سبيل للانتصار إلا بالنضال والاستشهاد".
- رداً على الاستفتاء الذي تم فيه التشكيك في شرعية العمليات الاستشهادية الفلسطينية،، كتب آية الله فاضل في أبريل 1976م أن القيام بالأعمال الاستشهادية والمشاركة في أي نوع من أنواع المقاومة والجهاد واجب مطلقا، وفيما يلي نص رسالته التي نشرتها صحف البلاد آنذاك:
"باسمه تعالى، إن عدوان الصهاينة الغاصبين وأعداء الإسلام والمسلمين، وخاصة العمليات الأخيرة في جنوب لبنان ومناطقه الأخرى، يكشف عن أهدافهم ودوافعهم التوسعية في الأراضي الإسلامية من النيل إلى الفرات. فهو واجب على المسلمين في فلسطين المحتلة وأراضي لبنان، بل وعلى جميع المسلمين الجهاد والمقاومة والاستعداد لمواجهتهم بكل ما يستطيعون وبلا حدود، بل إنه، وقبل ذلك، واجب على الحكومات الإسلامية؛ كما يجب عليهم أن لا يسكتوا أمام هذه الجرائم التي يخجل منها التاريخ ويكرهها كل إنسان ذو طبيعة إنسانية، حتى لو لم يكن ملتزما بأي دين أو شريعة من الشرائع السماوية. ألا يرون أن هذا الصمت سيؤدي إلى إذلالهم وسقوطهم واختفاء عظمتهم ومجدهم؟ والأغرب من ذلك أن بعضهم يتفق مع أفعال إسرائيل ويوافق على حربها على أطفال الإسلام في فلسطين ولبنان! أرشدهم الله وأيقظهم من نومة الإهمال وألم الجهل حتى يفهموا ماذا سيحدث للأراضي المحتلة وأبنائهم من قبل إسرائيل اليوم وماذا سيحدث للإسلام والمسلمين إذا استمر هذا الوضع في المستقبل. وفقنا الله في أداء واجباتنا الجسيمة."
*العمليات الاستشهادية واجبة وهي السبيل الوحيد للدفاع عن الفلسطينيينفي 11 أبريل 2002، أكد آية الله العظمى فاضل اللنكراني في لقاء مع أبو جهاد، ممثل حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية في إيران: في ظل الظروف الراهنة فإن العمليات الاستشهادية للمقاتلين الفلسطينيين هي أمر واجب ووسيلة الدفاع الوحيدة وقال في هذا اللقاء الذي حضره أيضا رئيس منظمة الثقافة والعلاقات الإسلامية:
إن غياب العمليات الاستشهادية في نضالات الشعب الفلسطيني جعل الصهيونية أكثر جرأة في قمع الشعب، لكنها الآن ومع تزايد العمليات الاستشهادية وقعوا في مشكلة. إن قضية فلسطين تبين أن العالم الذي يدعي أنه اعتلى عرش الحضارة وحقق تقدماً علمياً وصناعياً هائلاً، ليس فقط لم يحرز أي تقدم روحي ومعنوي، بل أصبح في منحدر السقوط، وإن العملية القمعية التي تقوم بها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني الأعزل لا تتوافق مع أي منطق اليوم، ولا يوجد أمام الفلسطينيين طريقة أخرى للوقوف في وجه الممارسات الإسرائيلية التي تحظى بدعم أمريكا، سوى العمليات الاستشهادية. ومن واجب المسلمين والدول الإسلامية تقديم الدعم الشامل للشعب الفلسطيني، لكن ما يحدد مصيرهم ويوقف إسرائيل هو هذا النوع من العمليات.
واعتبر آية الله فاضل اللنكراني العملية الاستشهادية للشعب الفلسطيني ضد الكيان المحتل للقدس صحيحة وموافقة للشرع وقال: إسرائيل تفكر في احتلال فلسطين من النيل إلى الفرات، وهو ما يعني القضاء على الإسلام والمسلمين؛ ولذلك، بالإضافة إلى الجانب الإنساني والديني، فإن الدفاع عن الفلسطينيين هو أيضاً دفاع عن الإسلام برمته. العمليات الاستشهادية شيء تعلمناه من الإمام الجليل ورأينا في مشاهد الثورة كيف تمكن الشعب الذي لم يكن لديه أي قوة عسكرية ولا سلاح، من الوصول إلى هدفه المقدس وإسقاط الطاغية بمجرد أن استعد للاستشهاد، وعلى الدول الإسلامية أن تعلم أنه إذا نجحت إسرائيل فلن تكتفي بفلسطين، وحينها سيصل دور الآخرين؛ ولذلك، ينبغي وقف هذه الخطوة قبل فوات الأوان.
وعلى الدول أن تقطع أي علاقات اقتصادية وسياسية وثقافية مع إسرائيل من أجل الضغط على إسرائيل وأمريكا. [أيها المجاهدون!] لا تقصروا في هذا النضال وتحملوا صعوباته وإن كانت كثيرة؛ فإن بغير ذلك لن يتم الحصول على أي نتائج.