printlogo


printlogo


علماء وأعلام
الشیخ بهاء الدین الإصفهاني الشهیر بالفاضل الهندي(قد)

 ولادته ونسبه
ولد ابوالفضل بهاءالدین محمد الإصفهانی (الشهير بالفاضل الهندي) سنة 1062 ه في إصفهان. أبوه تاج الدين حسن الإصفهاني إبن شريف الدين محمد الشهير بملا تاجا الذي كان رجلا عالما فاضلا. إنه سمّی ابنه «أبوالفضل» الذي عرف في ما بعد بـالفاضل الهندي وبهاءالدين محمد.
بدأ الولد الموهوب بتدريس شرح المختصر والمطول للتفتازاني وهو في الثامنة من عمره وألّف كتاب «منية الحريص علی فهم شرح التلخيص» عندما كان عمره 11 عاما.
إن سبب اشتهاره بالفاضل الهندي هي مرافقته أباه في الرحلة إلی الهند والإقامة فيها لفترة والتي أدت فيما بعد إلی شهرته بهذا اللقب علی الرغم من عدم رضاه به.
 
حياته العلمية
يقول الفاضل في مقدمة كتابه كشف اللثام: «فرغت من تحصيل علوم المعقول والمنقول في 13 من عمري». وبدأ بالتأليف قبل البلوغ ونال الاجتهاد قبله كما وقع اسمه بين الفضلاء المشهورين سنة 1077 ه وكان عمره حوالي 16 عاما. قد توفّق الفاضل في ذاك السن في تلخيص الشفاء لبوعلي، وعلی الرغم أنّه قد حرقت النسخة إلّا أنه استعاد كتابته في 22 من عمره.
إنّه شاع مرجعية الفاضل الإصفهاني العلمية بعد وفاة المجلسي (1110 ه) ووفاة آغا جمال الخوانساري (1125ه).
 
أساتيذه
إنه يروي بواسطة أبيه تاج الدين حسن عن الملا حسنعلي ابن الملا عبدالله الشوشتري الذي كان من مشايخ العلامة المجلسي؛ لم يكتب حول أساتذة الفاضل الهندي شيء بل قال بعض الباحثين المعاصرين بأنّ أول أستاذه هو أبوه مولی تاج الدين حسن بن شرف الدين فلاورجاني الإصفهاني.
يقول الفاضل حول أبيه: «و أکثر روایاتي عن والدي العلامة تاج أرباب العمامة».
 
تلاميذه
إن بعض تلاميذه ما يلي:
الشیخ أحمد بن الحسین الحلي؛ السیدمحمدعلي کشمیري؛ السید ناصرالدین أحمد بن السید محمد بن السید روح الأمین مختاري السبزواري؛ الملا عبدالکریم بن محمد هادي الطبسي؛ الشیخ محمد بن الحاج علي بن أمیرمحمود الجزائری التستری؛ المولی نصیري أمیني؛ المیرزا عبدالله افندي ويجدر ذكر أنّه نال أكثر هذا الأشخاص إجازة الرواية من أستاذهم الفاضل.
 
مؤلفاته
ذكر في تأليفات الفاضل الهندي أنه قد ألّف 150 كتابا ورسالة في موضوعات مختلفة حول العلوم الإسلامية.
كان تركيزه علی الفقه والأصول وكما بذل جهده في تلخيص وشرح آثار القدماء وإن بعض شروحه مثل «كشف اللثام» دوّن عميقا ومبسوطا علی حد يعدّ تأليفا مستقلا قيّما. ومن آثاره في التفسير تنظيم الفصول التفسيرية لكتاب أمالي السيد المرتضی.
من جملة آثاره ما يلي:
تفسیر القرآن؛ التّمحیص، في علم البلاغة؛ کشف اللثام فی شرح قواعد الاحکام، في الفقه؛ رسالة عدم وجوب صلاة الجمعة في زمن الغيبة؛ زبده در اصول دین؛ شرح ملخص التلخیص؛ شرح العوامل؛ شرح زبده؛ شرح العقاید النسفیه؛ شرح العوامل ملامحسن قزوینی.
حاشیة علی قرب الإسناد.
 
وفاته
أسرع الفاضل الهندي إلی دار البقاء يوم الثلاثاء 25 رمضان سنة 1137 ه مقارنا لفتنة الأفغان وتسلطه علی ‌إصفهان ودفن جثمانه في مقبرة تخت‌فولاد في المدينة. قد وقع بعده في جانب مدفنه قبر الملا محمد فضل المعروف بالفاضل النائيني ولهذا السبب يعرف الناس محل قبر هذين العالمين بـ«فاضلان».