بیان جماعه العلماء ومدرسی الحوزه العلمیه بمناسبه یوم القدس العالمی
أفادت العلاقات العامة لجماعة العلماء و مدرسي الحوزة العلمية أن الجماعة أصدرت بيانا بمناسبة يوم القدس العالمي. و جاء في جزء من هذا البيان: ما تسمى بالدول الإسلامية و حكامها الذين وضعوا أيديهم بيد الاستكبار العالمي و الكيان الصهيوني الغاصب، يجب أن يعلموا أن القدس و غزة اليوم يشكلان مقياسا لإسلامهم، فإن الصمت أمام جرائم الكيان الصهيوني في قتل الأطفال سيسقطهم أيضا مع القتلة الإسرائيليين. ولكم فيما يلي نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحیم
إن الجمعه الأخیره من شهر رمضان المبارک، هی یوم عالمی لنصره المظلومین و محاربه المستکبرین. إن هذا الیوم الذی تأسس بالبصیره و الرؤیه العمیقه للإمام الخمینی مؤسس الثوره الإسلامیه فی إیران – قدس سره – أبقى قضیه فلسطین حیه کقضیه إنسانیه و إسلامیه مهمه، فالیوم ارتبطت الضمائر الإنسانیه بمظلومیه فلسطین و القدس الشریف و صارت تطالب بحریته.
یوم القدس هو الیوم الذی یکشف فیه المسلمون عن الثمار الروحیه لصحوتهم و صیامهم، و یعلنون بصوت عالٍ أن المسلم هو شخص یتبع القرآن، و یصلی و یصوم، و هو أیضًا شخص یجاهد، و أن ایمانه یکتمل بمقارعه الطاغوت. «فَمَن یَکفُر بِالطّاغوتِ وَ یُؤمِن بِاللَّهِ فَقَدِ استَمسَکَ بِالعُروَهِ الوُثقی».
إن الشعب الإیرانی الشجاع ینظر إلى القضیه الفلسطینیه على أنها مسأله عقیده و ایمان، و دعمهم للشعب الفلسطینی هو دعم یقوم على الالتزام الدینی و الأخلاقی و الإنسانی.
إن جماعه العلماء و مدرسی الحوزه العلمیه إذ تحیی ذکرى شهداء على طریق القدس و على رأسهم الشهید قاسم سلیمانی و تعلن:
ان طریق تحریر القدس یمر بالمقاومه و النضال، و ستغرق دماء المقاتلین الإیرانیین و العراقیین و الیمنیین و اللبنانیین و السوریین و الفلسطینیین الصهاینه.
الشعب الفلسطینی فی غزه فی هذه الأشهر القلیله من مقاومته المذهله، کشف حقیقه قوه الإیمان بالله وکانوا مصداقا حقیقیا للآیه الشریفه «إِنَّ الَّذینَ قالوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ استَقاموا تَتَنَزَّلُ عَلَیهِمُ المَلائِکَهُ أَلّا تَخافوا وَ لا تَحزَنوا وَ أَبشِروا بِالجَنَّهِ الَّتی کُنتُم توعَدونَ».
کل یوم فی غزه، یموت عدد کبیر من الرضع والأطفال بسبب الجوع ونقص الغذاء والرعایه الطبیه. لا یمکن لأتباع أی من الأدیان السماویه أن یروا هذا الکم من الجرائم ویلتزموا الصمت. ما تسمى بالدول الإسلامیه وحکامها الذین وضعوا أیدیهم بید الاستکبار العالمی والکیان الصهیونی الغاصب، یجب أن یعلموا أن القدس وغزه الیوم یشکلان مقیاسا لإسلامهم، فإن الصمت أمام جرائم الکیان الصهیونی فی قتل الأطفال سیسقطهم أیضا مع القتله الإسرائیلیین.
ما یحدث الیوم فی غزه والأراضی المحتله هو أکبر وأبشع إباده جماعیه وانتهاک لحقوق الإنسان. الیوم، أیقظت المقاومه الإسلامیه لأهل غزه، الضمائر الإنسانیه وجلبت العار للغرب. إن المتشدقین بشعار الحریه وحقوق الإنسان والدیمقراطیه، إذا کانوا یؤمنون بهذه المفاهیم، علیهم أن یقدموا قاده الکیان الصهیونی للمحاکمه ومعاقبتهم.
إن ما یحدث على الأرض الفلسطینیه منذ أکثر من ۷۵ عاماً من القتل والاحتلال لیس قضیه ارض أو خلافاً على منطقه وجغرافیا. بل هی قضیه إنسانیه مهمه. إن منظمات حقوق الإنسان والأمم المتحده ومجلس الأمن وغیرها، إذا لم تتمکن الیوم من وقف جرائم الکیان الصهیونی المتعطش للدماء، فلن یکون لها أی مصداقیه لدى الشعوب والدول.
إن المسیرات العالمیه لدعم أهالی غزه المضطهدین والصامدین سوف تحافظ على روح الأمل حیه فی الشعب الفلسطینی وتزید من حافزهم وروح الکرامه لهم. فی یوم القدس لهذا العام، سیصب شعبنا العظیم، حامل لواء المقاومه ومحاربه الظلم، جنبًا إلى جنب المناضلین وأحرار العالم، جام غضبه على الظالمین ومناصریهم، وسیضعون بلسمًا على القلوب المتألمه من الشعب الفلسطینی.
إن شاء الله تعالى فی ظل برکات و توجهات منقذ العالم ألا و هو المهدی(عج) و توجیهات قائد الثوره المعظم هذا القائد العظیم لجبهه مناهضه الطغاه -أدام الله ظله- سیتحقق النصر و التأیید الإلهی للأمه الإسلامیه، و سیقتلع جذور إسرائیل هذه الجرثومه و مصدر الفساد و الضلال. الیوم المسجد الأقصى و القدس الشریف أقرب إلى التحرر من براثن المستکبرین اکثر من أی وقت مضى، و یوم القدس فی هذا العام سیوجه بعون الله الضربات الأخیره لجسد الظالمین.
جماعه العلماء ومدرسی الحوزه العلمیه فی قم