printlogo


printlogo


شعر وقصیدة

بُعِثَ الأمينُ الى الخلائِقِ نُورا
وهُدىً أتى للعالَمينَ بَشيرا
أهلاً بهِ أملاً أضاءَ قُلوبَنا
لولا محمدُ أظلمَتْ دَيجُورا
بالوَحْيِ جاءَ وبِالمُنيرِ مَحَجَّةً
وفمٍ يَضُوعُ مدى الزمانِ عبيرا
بالمَكْرُماتِ مَناقباً يُصْلِحْنَنا
وبكلِّ آياتِ الحِسابِ نذيرا
هي بِعثةُ فيها معاجِزُ جَمَّةٌ
سطَعَتْ بِخَيْرِ المُرسَلينَ ظُهُورا
سجدتْ جوارُحُهُ جميعا عابداً
للهِ ربّاً خالقاً وخبيرا
مِنْ قبلِ أنْ تَرِدَ الرسالةُ دعوَةً
للعالمين أتَتْ لتنشُرَ نُورا
بُعِثَ النبيُّ محمدٌ في غارِهِ
وهو المهيّأُ للكفاحِ طَهُورا
هُوَ للبريّةِ ترجُمانُ مَكارمٍ
تَهَبُ المُصابِرَ جَنّةً وسُرورا
بَعَثَ الُرحيمُ محمداً رِفقاً بِنا
فهوُ السبيلُ الى الجِنانِ مَصِيرا
وهو الحَريصُ على العبادِ رعايةً
رُوحِي فِداهُ مُكابِداً وصَبُورا
لم يسترحْ طولَ الحياةِ مُجاهِداً
رَغَمَ النّوائبَ بِغْضَةً ونُفُورا
حتى علا صوتُ المؤذِّنِ هاتِفاً
بالمُؤمنينَ ألا اشكُرُوا تكبيرا
طوفوا ببيتِ اللهِ بَيتا آمِناً
مُستبْشِرينَ مُهلِّلينَ حُبُورا
حطَّمتُمُ الاصنامَ دينَ تِجارةِ
واُطيحَ بالطلقاءِ قوماَ زُورا
وتخلَّدَ المبعوثُ وهو مراقبٌ
أعْمالَ مَنْ نَسَجُوا الحَياةَ بُدُورا
مَنْ يجعلونَ المُسلمينَ اُخُوَّةً
يتراحمونَ تَسامُراً ونفيرا
يتعاهدَونَ المُعْدَمينَ مَعيشةً
لايبتغونَ لأجلِ ذاكَ اُجُورا
ويقاوِمُونَ الغاصبينَ ديارَنا
والمارقِينَ القاتِلينَ قَرِيرا
في يومِ مبعثِهِ الشريفِ تحيةٌ
مِلءَ الوجودِ تحفُّهُ مَشكُورا
لولا نضالُ محمدٍ وفِداؤُهُ
كرمى تضامُنِنا لَكُنّا بُورا
صلى على طه الحبيبِ كرامةً
ربُّ الخلائِقِ باعِثاً ونصيرا
صلى عليهِ مُهلّلاً ومُكبِّراً
ومُلبِّياً عَبَدَ الأِلهَ شَكُورا
حلمي البغدادي