printlogo


printlogo


شعر وقصیدة
أبيات في رثاء أبي طالب(ع) عم النبي(ص)


 للموتِ سهمٌ ليسَ بالخائب
كأسٌ هو المرُّ على الشاربِ
ذي سنةُ اللهِ على خلقهِ
قد سنّها في الأزلِ الضاربِ
ماممكنٌ إلا وتلقى لهُ
للموت يوماً في يد الواجبِ
والناسُ ياللناسِ في غفلةٍ
عن ميتٍ يمضي وعن نادبِ
فاْطرقْ حمى اللهِ وعدْ راشداً
إذ يقبل التوبةَ من تائبِ
يا أيها الإنسانُ لابد من
يومٍ بهِ توصفُ بالغائبِ
ماذا لهُ هيأت زاداً وما
هيّأتَ للطوفانِ من قاربِ
فالموتُ لايتركُ زوجاً ولا
خلاً ولا الصاحبَ للصاحبِ
لاوالداً يُبقي لأولادهِ
أو يترك الأولادَ من صائبِ
هذا رَسُولُ الله يبكي على
أحبابهِ الصفوةِ من غالبِ
يبكي على عمٍ عطوفٍ قضى
يبكي على فقد أبي طالبِ
يبكي الذي آواهُ في حجرهِ
واليتمُ مكتوبٌ من الكاتبِ
يبكي على الناصرِ إذ أوجست
منهُ قريشٌ خيفةَ الراهبِ
إذ كان محامياً بهِ آمناً
يمشي عزيزَ الخطوِ والجانبِ
حتى قضى فاْستوحدَتْ بأسَهُ
عصابةٌ من شانئٍ ناصبِ
إذْ أظلمتْ مكةُ في عينهِ
وصارَ للهجرةِ بالراغبِ