printlogo


printlogo


علماء وأعلام
أیة الله محمد تقي آغا النجفي (قد)
محمد تقي آغا النجفي (1262 - 1332 هـ) ابن محمد باقر، وحفيد محمد تقي صاحب هداية المسترشدين. درس في النجف، وبعد أن نال درجة الاجتهاد عاد إلى أصفهان، وأصبح مرجعا عاما، وله نشاطات اجتماعية وسياسية. ترك مؤلفات علمية كثيرة.

ولادته ونسبه
محمد تقي بن محمد باقر آغا النجفي الأصفهاني الرازي، ولد في 22 ربيع الثاني سنة 1262 هـ/ آذار 1846 م بأصفهان، وجده الشيخ محمد تقي صاحب هداية المسترشدين والذي كان مجتهدا في زمنه وزعيما دينيا. يعود أجداد آغا النجفي من إيوانكي التابعة لمدينة وارمين كما رحل جده في بداية نشأته إلى العراق، وبعد أن درس فيها سنوات اختار أصفهان للإقامة والنشاطات الدينية، وأسس هناك حلقة درس.
دراسته
درس آغا نجفي مقدمات العلوم عند والده، ثم رحل إلى النجف وتابع دراسته فيها. فدرس عند محمد حسن الشيرازي (المیرزا الشیرازي الكبیر) الذي تتلمذ على جده لفترة في أصفهان، وأخذ أيضا عن الشيخ مهدي كاشف الغطاء والشيخ راضي النجفي، حتى نال درجة الاجتهاد.
حیاته الإجتماعیة وسیرته
العودة إلى أصفهان
بعد أن أكمل آغا النجفي في النجف دراسته عاد إلى أصفهان، وأصبح في حياة والده مرجعاً عاماً، وحظي بقدرة معنوية، وعرف بـ(جامع علوم المعقول والمنقول)، وأشيد به لقوة ذاكرته وبديهته ودقة نظره، وسخائه وشجاعته.
الاهتمام بالشؤون الاجتماعية
سعى النجفي خلال الفترة التي كان فيها مرجعاً دينيا وحاكما شرعيا وعرفيا في أصفهان إلى مساعدة الأهالي ودفع الظلم عنهم وتأمين وسائل الراحة لهم. وكان يجري الحدود الشرعية؛ ومُدح بسببه، كما كان يبدي اهتماما بتأمين الحياة الكريمة وتوفير الخدمات لدراسة طلاب العلوم الدينية.
مكافحة الظلم
لم يكن الشيخ محمد تقي يكترث لناصر الدين شاه وحكومته؛ إذ كان في صراع دائم مع ظل السلطان ابن الشاه الذي كان حاكماً مستبدا يضطهد الناس في أصفهان إلا أن قدرته كانت تفوق في الحقيقه قدرة حاكم أصفهان، وكان ظل السلطان يرى في الآغا النجفي حائلا دون الانتهاكات وأعمال السلب والنهب والاعتداء التي كان يقوم بها. كما كان يهابه المستعمرون الإنجليزیون الذين كانوا يسعون إلى بسط سيطرتهم على إيران، ويرون في قدرته الاجتماعية مانعا دون تنفيذ مخططاتهم، وقد بذل كل هؤلاء وعملاؤهم ما بجهدهم لإضعافه، إلا أنهم لم يحققوا أي نجاح لالتفاف الناس حوله وإقبالهم عليه.
 
الانتقال إلى طهران
استطاع مخالفو النجفي ذات مرة باستصدار أمر بنقله إلى طهران وذلك بتحريض ناصر الدين شاه ضده وإرعابه، فيما كان ناصر الدين شاه نفسه واجفا منه، ومن اتساع نفوذه وعدم تحرجه من إجراء الحدود الشرعية، الأمر الذي كان يعتبره خرقا لحدود صلاحياته وسلطاته، إلا أن الآغا النجفي علاوة على تأسيسه للحلقة الدراسية، استمر في معركته السياسية وتوعية الرأي العام تجاه فساد البلاط والنظام الحاكم، وكذلك تدخل الأجانب في شؤون البلاد، وبعد إقامته فترة في طهران أعيد إلى أصفهان، وقد تكررت هذه الحادثة عام 1321 هـ/1903 م وذلك خلال حكم مظفر الدين شاه. كان الآغا النجفي من أوائل الذين مقدمة من تصدى لحركة مقاطعة التنباك، ولم يول اهتماما لتهديدات ظل السلطان والشاه، بل استمر لمخالفتهما.
مؤلفات
من أهم مؤلفات ورسائل الآغا النجفي هي:
الاجتهاد والتقليد، أسرار الآيات، أسرار الأحكام، أسرار الشريعة، أصول الدين وأنوار العارفين، بحر الحقائق، تأويل الآيات الباهرة في العترة الطاهرة
وفاته
توفي الآغا النجفي في 11 شعبان 1332 هـ/ 5 تموز 1914 م بإصفهان، ودفن بجوار مرقد أحمد المشهور من أحفاد الإمام الباقر(ع).